للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقد رفض القرآن دعوة الأعراب - عندما ادعوا الإيمان وواقعهم بتنافى مع حقيقته (*)


(*) ذكر القرآن واقع الإعراب - وهم سكان البادية - فقال عن عقيدتهم: {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا} ٩٧ التوبة
وقال عن كراهيتهم للزكاة: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا}. وقال عن كرههم للجهاد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ}. وقال عن جهلهم بكتاب الله وشريعته {وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ}. وقال عن وضعهم الاجتماعي في ظل الدولة. {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ}
كان هذا حالهم حتى السنة التاسعة من الهجرة - وهي السنة التي نزلت فيها سورة التوبة - التي فضحتهم - لذلك رفض القرآن دعواهم الإيمان. لأن الإيمان سلوك وطاقة. {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}. ١٤ الحجرات =

<<  <   >  >>