عارف: كذلك الرق - الذي اعترف به الإسلام باق إلى يوم القيامة.
الإسلام ألغى كل أنواع الرق، ولم يبح منه إلى استرقاق أسير الحب - الذي خرج من بينه يريد حرب الإسلام، وإضعاف شأنه. فوقع أسيراً. ومع ذلك لم يحتم الإسلام على القائد المسلم أن يسترق كل أسير.
بل جعل للقائد الخيار بين أمور ثلاثة:
أولاً:
أن يمنَّ عليه بالحرية بلا مقابل - إن علم أن الأسر من النوع الكريم، ويمكن أن يصلحه العفو ويعيده إلى صوابه بشرط أن يكون المن عليه بالحرية لا يقوي صفوف الأعداء.
ثانياً:
أن يقبل منه الفداء - مادياً كان هذا الفداء أو خدمة تعود على المسلمين بالخير - كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أسرى بدر.