للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ر والشين من الشهيق والظاء من لظى والفاء من الفراق يوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون كقوله يومئذ يصدر الناس أشتاتاً فلما غلب على الظن أن من قرأها خلصه الله تعالى من أبواب جهنم السبعة لأن آياتها سبع.. التاسعة قال نجم الدين النسفي دخل لأبي جهل واسمه عمرو بن هشام وهو خال عمر بن الحطاب رضي الله عنه سبع قوافل والنبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ينظر إليها لهم فأنزل الله تعالى ولقد آتيناك سبعاً من المثاني مكان السبع قوافل وتسميتها بالسبع المثاني لأنها في كل صلاة ويل نزلت مرتين وقيل فيها كلمات مكررة مثل إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين الرحمن الرحيم فيها وفي البسملة وهي آية منها كما تقدم.. العاشرة قال أنس رضي الله عنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الفاتحة فقال سألت جبريل وجبريل سأل ميكائيل وميكائيل سأل إسرافيل فقال سألت القلم عنها فقال لما أمرني ربي بكتابة الحمد لله رب العالمين هاج نور ملأ العرش والكرسي والحجب والسموات فجعله نصفين فخلق من الأول درجات الجنة وجعلها بين الحامدين والثاني سكان السموات وأمرهم بكتابة ثوابها ثم أمرني بكتابة الرحمن الرحيم فهاج نهر كالأول فخلق الله منه بحر الرحمة ثم أمرني بكتابة مالك يوم الدين فهاج نور كالأول فخلق منه بحر العلل فيه يعمل أهل العمل ثم أمرني بكتابة إياك نعبد وإياك نستعين فهاج نور كالأول فجعله نصفين الأول رفعه إلى ميكائيل وقال هذا بركة رزق عبادي والباقي بحر التوفيق فيه يوفق لطاعته ثم أمرني بكتابة اهدنا الصراط المستقيم فهاج نهر كالأول فخلق منه بحر الهداية فإذا أراد الله هداية عبد أرسل منه قطرة إلى قلبه ثم أمرني بكتابة صراط الذين أنعمت عليهم فهاج نور فجعله في جناح جبريل وقال هذا بقين أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلذلك لا يريدون غير الإسلام دينا ثم أمرني بكتابة غير المغضوب عليهم ولا الضالين فهاج نهر فزع منه الصور فذلك قوله ونفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في الأرض وفي حديث أبي يعلى الموصلي لما فرغ الله من خلق السموات والأرض

خلق الصور فأعطاه لإسرافيل، وتقدم أن القلم أول ما خلقه الله تعالى ثم أمرني بكتابة ولا الضالين فهاجت ظلمة فخلق الله منها ملكا أو أمره الله أن يلتقم السموات والأرض لهان عليه وأمره أن يحمل النار إلى الثرى ثم خلق الله تعالى صخرة مثل السموات والأرض فوضعها على رأس النار فذلك قوله تعالى يوم يكشف عن ساق أي بكشف الغطاء عن جهد. الحادية عشرة قال الحسن رضي الله عنه أول الفاتحة نعيم وسطها تكريم وآخرها رضوان من الله تعالى وقال غيره فيها شفاء من كل داء ظاهر وباطن ففي قوله إياك نعبد شفاء من الرياء وفي قوله إياك نستعين شفاء من الكبر وفي قوله اهدنا الصراط المستقيم من الضلالة وفي الحديث الفاتحة شفاء من كل سقم وفي الحديث أيضاً قسمت الصلاة بعشي وبين عبدي نصفين فإذا قال لعبد بسم الله فقال سألت جبريل سأل ميكائيل وميكائيل سأل إسرافيل فقال سألت القلم الرحمن الرحيم قال الله تعالى مجدني عبدي وإذا قال الحمد لله رب العالمين قال حمدني عبدي وإذا قال الرحمن الرحيم قال أثنى علي عبدي وإذا قال مالك يوم الدين

<<  <  ج: ص:  >  >>