هذه الآية تدل بظاهرها على أن الجبال يظنها الرائي ساكنة، وهي تسير.
وقد جاءت آيات أخر تدل على أن الجبال راسية، والراسي هو الثابت في محل، كقوله تعالى: {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (٣٢)} [النازعات/ ٣٢]، وقوله:{وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ}[النحل/ ١٥]، وقوله:{وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ}[الحجر/ ١٩]، وقوله:{وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ}[المرسلات/ ٢٧].
ووجه الجمع ظاهر، وهو أن قوله {أَرْسَاهَا (٣٢)} ونحوه يعني: في الدنيا. وقوله:{وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} يعني: في الآخرة، بدليل قوله:{وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ}[النمل/ ٨٧] ثم عطف على ذلك قله: {وَتَرَى الْجِبَالَ} الآية.
ومما يدل على ذلك: النصوص القرآنية على أن سير الجبال في