للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن علته، فأخرجه في المساجد من صحيحه، عن عبد الوهاب بن الحكم الوراق به١.

قال الألباني في "تعليقه على مشكاة المصابيح"٢: "قلت: وعلته الانقطاع في موضعين، وقد بينته في "ضعيف السنن" (لم يطبع) رقم ٧١"٣، وقال في "تعليقه على صحيح ابن خزيمة"٤: "قلت: إسناده ضعيف فيه علتان بينتهما في "ضعيف أبي داود" ا?.

فلعل الألباني يريد بالموضع الأول: الانقطاع بين ابن جريج والمطلب ابن عبد الله بن حنطب.

وبالموضع الثاني: الانقطاع بين المطلب بن عبد الله بن حنطب وأنس.

وأما العلة الأولى وهي الانقطاع بين ابن جريج والمطلب؛ فإن ابن جريج من المشهورين بالتدليس٥، وقد رواه هنا بالعنعنة عن المطلب ولا


١ هكذا قال هنا أما في "بلوغ المرام"/٦٤ (وانظر سبل السلام ١/١٥٧) فإنه أورد الحديث وذكر تصحيح ابن خزيمة له، ولم يتعقبه بشيء، وقال في "فتح الباري" ٩/٨٦ بعد أن أورده من رواية أبي داود والترمذي "في إسناده ضعيف".
٢ ١/٢٢٤.
٣ وقد قال قبل هذا: "وضعفه (يعني الترمذي) تبعاً للبخاري بقوله: حديث غريب ... الخ".
٤ ٢/٢٧١.
٥ ذكره ابن حجر في الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين/١٠، وهي من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع.

<<  <  ج: ص:  >  >>