للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

...........................................................................................................


صحيح مسلم والنسائي حديث واحد متابعة في دخوله صلى الله عليه وسلم مكة بغير إحرام".
قال الذهبي في ترجمة أبي الزبير من "ميزان الاعتدال" ٤/٣٧: "معاوية بن عمار –وليس بذلك- عن أبي الزبير، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعليه عمامة سوداء بغير إحرام" أخرجه مسلم. وفي صحيح مسلم عدة أحاديث مما لم يوضع فيها أبو الزبير السماع عن جابر، وهي من غير طريق الليث عنه ففي القلب منها شيء" ا?.
قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" ٢/٢٠٧: "محمد بن مسلم ابن تدرس (بفتح المثناة وسكون الدال المهملة وضم الراء) الأسدي مولاهم "أبو الزبير" المكي، صدوق إلا أنه يدلس، من الرابعة، مات سنة ست وعشرين أي ومئة، روى له الجماعة" ا?.
وذكره في المرتبة الثالثة من "طبقات المدلسين"/١١ فقال: "محمد بن مسلم ابن تدرس المكي أبو الزبير من التابعين، مشهور بالتدليس، ووهم الحاكم في كتاب "علوم الحديث" فقال في "مسنده" "وفيه رجال غير معروفين بالتدليس"، وقد وصفه النسائي وغيره بالتدليس" ا?.
وقال العلائي في "جامع التحصيل" ٢/١٩٧ مشهور بالتدليس قال سعيد بن أبي مريم (الجمحي بالولاء أبو محمد المصري ثقة، ثبت، فقيه، من كبار العاشرة، مات سنة أربع وعشرين أي ومئتين، روى له الجماعة "تقريب التهذيب" ١/٢٩٣) ثنا ليث بن سعد (ابن عبد الرحمن الفهمي أبو الحارث المصري، ثقة ثبت، فقيه إمام مشهور، من السابعة، مات في شعبان سنة خمس وسبعين أي ومئة، روى له الجماعة. "تقريب التهذيب" ٢/١٣٨) قال: "جئت أبا الزبير فدفع إلي كتابين، فانقلبت بهما، ثم قلت في نفسي: لو أني عاودته فسألته أسمع هذا كله من جابر؟ قال: فسألته؟ فقال: منه ما سمعت، ومنه ما حدثت عنه، فقلت له اعلم لي على ما سمعت منه، فاعلم لي على هذا الذي عندي". قال العلائي: "ولهذا توقف جماعة من الأئمة عن الاحتجاج بما لم يروه الليث، عن أبي الزبير عن جابر" ا?. وانظر: "تهذيب التهذيب" ٩/٤٤٣ و"الكامل" ٤/صفحة ٦٨ في ترجمة أبي الزبير.
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" ٤/٣٧: "وأما أبو محمد ابن حزم فإنه يرد من حديثه ما يقول فيه: "عن جابر" ونحوه؛ لأنه عندهم ممن يدلس، فإذا قال: -سمعت وأخبرنا- احتج به، ويحتج به ابن حزم إذا قال: "عن" مما رواه عنه الليث ابن سعد خاصة، وذلك لأن سعيد بن أبي مريم قال ... فساق القصة التي ساقها العلائي، وانظر: "المغني في الضعفاء" له ٢/٦٣٢.
وقد أخرج البخاري لأبي الزبير عن جابر ولكن مقروناً بغيره، وفي هذا إشارة ودلالة على أنه لم يعتمده وحده إذا عنعن عن جابر، كما حصل من مسلم قال ابن حجر في "هدي الساري مقدمة فتح الباري"/٤٤٢، وقد أورده فيه؛ لأنه من رجال البخاري الذين طعن فيهم. قال في الدفاع عنه: "أحد التابعين مشهور وثقه الجمهور، وضعّفه بعضهم لكثرة التدليس وغيره، ولم يرو له البخاري سوى حديث واحد في البيوع قرنه بعطاء عن جابر، وعلق له عدة أحاديث، واحتج به مسلم والباقون" ا?.
قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" عن أبي الزبير: ٤/٣٧: "وهو من أئمة العلم اعتمده مسلم، وروى له البخاري متابعة" ا?. انظر: صحيح البخاري ٤/٣٨٧ مع فتح الباري.

<<  <  ج: ص:  >  >>