للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدّثنا محمد بن حميد الرازي، حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن عبد الرحمن بن عوف قال: "عبأنا١ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر٢ ليلا"

وفي الباب عن أبي أيوب.

كلام الترمذي على هذا الحديث

قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وسألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث؟ فلم يعرفه، وقال: محمد بن


١ قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٣/١٦٨: "يقال: عبأت الجيش عبأ، وعبأتهم تعبئة وتعبيئاً، وقد يترك الهمزة فيقال: عبيتهم تعبية: أي رتبتهم في مواضعهم، وهيأتهم للحرب".
٢ بدر بالفتح ثم السكون: ماء مشهور بين مكة والمدينة أسفل وادي الصفراء، وهو إلى المدينة أقرب، يقال: هو منها على ثمانية وعشرين فرسخاً، وبينه وبين الجار، وهو ساحل البحر ليلة، به كانت الوقعة المشهورة بين النبي صلى الله عليه وسلم وأهل مكة. "مراصد الإطلاع ١/١٧٠" و"تاج العروس ١٠/١٤٠".
وقال الشيخ محمد أحمد با شميل في كتابه "غزوة بدر الكبرى"/١٥: "تقع بدر جنوب غرب المدينة، والمسافة بينها وبين المدينة بطرق القوافل التي سلكها الرسول صلى الله عليه وسلم حوالي ١٦٠ ميلا، أما المسافة اليوم بين مكة وبدر بطرق السيارات فهي ٣٤٣ كيلومتراً، والمسافة بين المدينة وبدر بهذا الطريق فهي ١٥٣ كيلومتراً، أما المسافة بين بدر وساحل البحر الأحمر الواقع غربيها، فهي حوالي ٣٠ كيلومتراً".

<<  <  ج: ص:  >  >>