للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما من تناوله من جهة حفظه وضبطه وإتقانه كابن خزيمة، فإنه قال١: "لا أحتج به لسوء حفظه" ا?.

وقال الدوري عن ابن معين٢: "ابن عقيل لا يحتج بحديثه".

وقال ابن سعد٣: -وقد ذكره في الطبقة الرابعة من أهل المدينة-: "كان منكر الحديث لا يحتجون بحديثه، وكان كثير العلم" ا?.

ومعنى قوله "لا يحتجون بحديثه" أي إذا انفرد، فإنه مظنة الخطأ والوهم، فإذا ما جاء متابع لحديثه أو شاهد أمن ما كان يخالف منه وحصل الاطمئنان إلى ما رواه.

يؤيد ما قلته أن أبا حاتم قال٤ في ابن عقيل –وقد سئل عنه من قبل ابنه-: "لين الحديث ليس بالقوي، ولا ممن يحتج بحديثه، يكتب حديثه، وهو أحب إلي من تمام بن نجيح"٥ ا?.

فأنت ترى أنه قال "يكتب حديثه"، أي للاعتبار مع قوله "ولا ممن يحتج بحديثه".


١ تهذيب التهذيب (٦/١٥) .
٢ انظر المصدر السابق (٦/١٤) . لم أقف على هذا القول في "التاريخ" ٢/٢٢٦ في ترجمة ابن عقيل.
٣ انظر المصدر السابق الجزء والصفحة.
٤ الجرح والتعديل ٢/٢/١٥٤.
٥ تمام بن نجيح الأسدي الدمشقي نزيل حلب، ضعيف، من السابعة، روى له البخاري في جزء رفع اليدين في الصلاة، وأبو داود، والترمذي. (تقريب التهذيب ١/١١٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>