٢ "الخبث" الأولى -بإسكان الباء الموحدة والثانية بضمها- هكذا ضبطه ابن حجر في فتح الباري فيما وقع في رواية الترمذي هنا وغيره، وقال الخطابي: "الخبُث -بضم الباء:- جماعة الخبيث. والخبائث: جمع الخبيثة يريد ذكران الشياطين وإناثهم. وعامة أصحاب الحديث يقولون: الخبث، ساكنة الباء وهو غلط، والصواب الخبُث مضمومة الباء وقال ابن الأعرابي: أصل الخبث في كلام العرب: المكروه، فإن كان من الكلام فهو الشتم، وإن كان من الملل فهو الكفر، وإن كان من الطعام فهو الحرام، وإن كان من الشراب فهو الضار" ا?. وتعقب بأن هذا الذي غلطهم فيه ليس بغلط، وأنه يجوز إسكان الموحدة كما في نظائره مما جاء على هذا الوجه ككتب وكتب ورسل ورسل. قال النووي: واختلف الذين رووه ساكن الباء في معناه فقيل الخبث: الشر، وقيل الكفر، وقيل الشيطان. والخبائث المعاصي، ثم ساق قول ابن الأعرابي (معالم السنن للخطابي ١/١٠ مع مختصر وتهذيب سنن أبي داود وشرح صحيح مسلم للنووي ٤/٧٠ والمجموع له ٢/٧٤ وفتح الباري لابن حجر ١/٢٤٣ وتعليق أحمد شاكر على سنن الترمذي ١/١٠) . ٣ أخرجه البخاري في "صحيحه" ١/٢٤٢ مع فتح الباري ومسلم في "صحيحه" ٤/٧٠ بشرح النووي وأبو داود في "سننه" ١/٢١ مع عون المعبود والنسائي في "سننه" ١/٢٠ بشرح السيوطي (زهر الربى) وحاشية السندي وابن ماجه في "سننه" ١/١٠٩ رقم الحديث (٢٩٨) والدارمي في "سننه" ١/١٣٦ وابن الجارود في "المنتقى"/٢٠ وابن حبان في "صحيحه" (انظر الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان ٢/٤٩٠) والبيهقي في "السنن الكبرى" ١/٩٥