للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولد سنة ثمان وسبعين وستمائة ببغداد، وسمع بها من ابن الثعالبي، وقدم دمشق فسمع من القاسم بن مظفر، ووزيرة (١) بنت عمر، واشتغل كثيرا، وجمع تفسيرا كبيرا سماه «التأويل لمعالم التنزيل» و «شرح العمدة»، وهو الذي صنّف «مقبول المنقول» في عشر مجلدات، جمع فيه بين «مسند الإمام أحمد» و «مسند الشافعي» والستة، و «الموطأ»، والدارقطني، فصارت عشرة كتب. ورتبها على الأبواب، و «سيرة نبوية» مطوّلة: وكان حسن السّمت والبشر والتودد قاله: ابن رافع (٢): مات في آخر شهر رجب- أو مستهل شعبان- سنة إحدى وأربعين وستمائة بحلب.

وقال ابن قاضي شهبة: كان من أهل العلم، جمع وألف وحدّث ببعض مصنفاته.

٣٦٨ - علي بن محمد بن حبيب القاضي أبو الحسن الماورديّ البصري (٣).


(١) هي ست الوزراء وزيرة بنت عمر بن أسعد أم عبد الله، الدمشقية الحنبلية، سمعت من والدها، وحدثت بدمشق ومصر.
قال الذهبي: كانت طويلة الروح على سماع الحديث، وهي آخر من حدث بالمسند بالسماع عاليا، ماتت سنة ٧١٦ هـ (الدرر الكامنة لابن حجر ٢/ ٢٢٣).
(٢) هو الحافظ تقي الدين أبو المعالي محمد بن رافع السلامي، المصري المولد والمنشأ، ثم الدمشقي الشافعي. عمل لنفسه معجما في أربع مجلدات يشتمل على أكثر من ألف شيخ، وصنف ذيلا على تاريخ بغداد لابن النجار، وقد عدم هو والمعجم في الفتن. مات سنة ٧٧٤ هـ.
(٣) له ترجمة في: الأنساب للسمعاني ورقة ٥٠٤ أ، البداية والنهاية لابن كثير ١٢/ ٨٠، تاريخ بغداد ١٢/ ١٠٢، طبقات الشافعية للسبكي ٥/ ٢٦٧، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ورقة ٢٣ أ، طبقات الشيرازي ١١٠، طبقات المفسرين للسيوطي ٢٥، طبقات ابن هداية الله ٥١، العبر ٣/ ٢٢٣، اللباب ٣/ ٩٠، لسان الميزان ٤/ ٢٦٠، المختصر في اخبار البشر ٢/ ١٧٩، مرآة الجنان لليافعي ٣/ ٧٢، معجم الأدباء لياقوت ٥/ ٤٠٧، مفتاح السعادة لطاش كبرى زاده ١/ ٣٢٢، المنتظم ٨/ ١٩٩، ميزان الاعتدال للذهبي ٣/ ١٥٥، النجوم الزاهرة ٥/ ٦٤، وفيات الأعيان لابن خلكان ٢/ ٤٤٤. والماوردي: نسبة الى بيع الماورد.