للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الرافعيّ في «تاريخ قزوين»: رأيت بخط القاضي عبد الملك بن المعافى قال أنشدني القاضي أبو يوسف القزوينيّ:

أموج إذا وليت أم كفك يرى ... قضيب لجين في الغلائل أم قدّ (١)

أحقّان من عاج بصدرك ركّبا ... لطيفان أم هذان ثديان يا هند

أليل دجا أم شعرك الفاحم الجعد ... أصبح بدا أم وجهك الطالع السّعد

أنرجسة هاتيك أم تيك مقلة ... أتفاحة ذاك المضرّج أم خدّ

أهذا الذي في فيك درّ منضّد ... أبيني لنا أم لؤلؤ ضمه العقد

٢٨٣ - عبد الصمد بن حامد بن أبي البركات بن عبد الصمد بن بدل ابن نهشل النهشليّ (٢).

أبو محمد نظام الدين التبريزيّ الشافعيّ، الفقيه العلّامة النحوي، المقرئ المفسّر، المفتي القاضي، صدر القراء، وأوحد البلغاء.

أخذ القراءات والعربيّة والتفسير والفقه عن غير واحد من فضلاء بلاده، منهم العلامة فخر الدين الجار برديّ، والطيبيّ، والإمام شمس الدين القزويني، والشيخ شمس الدين الخفاف، وغيرهم.

ولد في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعمائة بمدينة تبريز، وحج وزار على طريق الشام في سنة اثنتين وستين وسبعمائة، ثم توجه إلى بلاده، وكان قد ولي في آخر وقت قضاء القضاة بتبريز، وله يد طولى في علم الفلك مع الدين والأمانة.

ذكره ابن الجزري في «طبقات القراء» ولم يؤرّخ وفاته.


(١) تاريخ قزوين للرافعي.
(٢) له ترجمة في: طبقات القراء لابن الجزري ١/ ٣٨٨.