أصابع، وفي وسطه رخامة منقوشة يخرج منها الماء [في](١) فوّارة تخرج من الحوض الذي في حجرة زمزم إذا دخلت الحجرة على يمينك، ثم يخرج في قناة رصاص حتى يخرج في وسط الحوض من هذه الفوارة، وهو الحوض الذي كان يسقى فيه النبيذ فيما مضى. وكان في جدر هذا الحوض الذي عليه القبة حجر بحيال سقاية العباس بن عبد المطلب فيه قناة من رصاص إلى الحوض الداخل في السقاية، وهو بيت الشراب يصب فيه النبيذ إلى الحوض الذي عليه القبة أيام التشريق وأيام الحج.
وبين الحوض الذي في زمزم، الذي يخرج منه الماء إلى هذا الحوض الكبير الذي كان عليه القبة ثمانية وعشرون ذراعا.
وحول هذا الحوض اثنتا عشرة أسطوانة ساج طول كل اسطوانة أربعة أذرع.
وما بين جدر الأساطين أربعة عشر ذراعا.
وفوق الأساطين حجرة ساج طولها في السماء ذراعان، وعلى الحجرة قبّة ساج خارجها أخضر وداخلها مصفر.
وطول القبة من وسطها من داخل أربعة عشر ذراعا. وكانت هذه القبة فيما زعموا عملها المهدي في سنة ستين ومائة، عملها أبو بحر المجوسي النجّار الذي كان جاء به عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس من العراق، فعمل أبواب داره التي على المروة يقال لها: دار مخرمة، وعمل سقوفها في سنة ستين ومائة.
وكانت هذه القبة، تعمّر وتجدد وتزوق في كل سنة.
وبين الحوضين ستة أذرع.
ومن الحوض الذي عليه القبة إلى الحوض الذي ليس عليه قبة خمسة أذرع.