للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٠٩١ - وحدّثني أحمد بن محمد بن حمزة بن واصل، عن أبيه، أو عن غيره من أهل مكة، أنه ذكر أنه رأى رجلا في المسجد الحرام مما يلي باب الصفا، والناس مجتمعون عليه، قال: فدنوت منه، فإذا برجل مكعوم (١)، قد كعم نفسه بقطعة من خشب، فقلت: ما له؟ فقالوا: هذا رجل شرب سويقا، وكانت في السويق ابرة، فذهبت في حلقه، وقد اعترضت في حلقه، وقد بقي لا يقدر يطبق فمه، وإذا الرجل في مثل الموت، قال: فأتاه آت، فقال له: اذهب إلى ماء زمزم، فاشرب منه، وجدّد النية، وسل الله الشفاء، قال: فدخل زمزم، فشرب بالجهد منه، حتى أساغ منه شيئا، ثم رجع إلى موضعه، وانصرفت في حاجتي، قال: ثم لقيته بعد ذلك بأيام وليس به بأس، فقلت له: ما شأنك؟ فقال: شربت من ماء زمزم، ثم خرجت على مثل حالي الأول، حتى انتهيت إلى اسطوانة، فأسندت ظهري إليها فغلبتني عيني فنمت، فانتبهت من نومي وأنا لا أحس من الابرة شيئا.

١٠٩٢ - وحدّثنا عبد الله بن منصور، عن أبي المغيرة عبد القدوس، قال:

حدّثتنا عبدة بنت خالد بن معدان، عن أبيها، قال: إنه كان يقول: ماء زمزم، وعين سلوان التي في بيت المقدس من الجنة.


١٠٩١ - شيخ المصنّف، ووالده لم نقف لهما على ترجمة.
ذكره الفاسي في شفاء الغرام ٢٥٥/ ١ نقلا عن الفاكهي.
١٠٩٢ - تقدم اسناده برقم (٩٥٢).
(١) مكعوم: أي مشدود الفم. من كعم البعير يكعمه، إذا جعل الكعام في فمه لئلا يعضّ أو يأكل. أنظر لسان العرب ٥٢٢/ ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>