للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٢٩٠٦ - حدّثنا سلمة بن شبيب، قال: ثنا عثمان بن عمر، قال: ثنا يونس ابن يزيد الأيلي، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-قال: كنّا مع النبي صلّى الله عليه وسلم بمرّ الظهران نجتني الكباث، فقال صلّى الله عليه وسلم: «عليكم بالأسود منه فإنه أطيبه».قال: قلنا: وكنت ترعى الغنم؟ قال صلّى الله عليه وسلم: «وهل من نبي إلا وقد رعاها».

ومنها: ليّة (١):من ناحية الطائف.

٢٩٠٧ - حدّثنا يعقوب بن حميد، قال: ثنا عبد الله بن الحارث المخزومي، عن محمد بن عبد الله بن إنسان الثقفي، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، عن أبيه الزبير بن العوام-رضي الله عنه-قال: أقبلنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم من ليّة حتى إذا كنا عند السدرة وقف النبي صلّى الله عليه وسلم في طرف القرن الأسود حذوها، واستقبل الناس ببصره، ووقف حتى اتفق الناس كلّهم، ثم قال:


٢٩٠٦ - إسناده صحيح.
رواه أحمد ٣٢٦/ ٣،والبخاري ٥٧٥/ ٩،ومسلم ٥/ ١٤،والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف ٣٩٨/ ٢)،والبيهقي في الدلائل ٢٩/ ٥ كلهم من طريق: الزهري، به.
والكباث: ثمر الأراك الناضج. لسان العرب ١٧٨/ ٢.
٢٩٠٧ - إسناده حسن.
رواه أحمد ١٦٥/ ١،وأبو داود ٢٩٠/ ٢ كلاهما من طريق: عبد الله بن الحارث، به. تسميات بحسب مواضعه وأشهر أسمائه (وادي فاطمة) والموضع الذي يشير إليه الفاكهي أن النبي صلّى الله عليه وسلم أتاه هو ما يعرف اليوم ب‍ (الجموم) وتبعد عن مكة حوالي (٢٢) كم.
(١) ليّة: لا يزال يعرف بهذا الاسم إلى اليوم، وهو واد كبير من أودية الطائف، له روافد كثيرة، وهو إلى جنوب الطائف بحوالي (١٥) كم، ويشتهر منذ القدم بجودة رمّانه وخيراته، ومن الآثار التاريخية في هذا الوادي حصن مالك بن عوف قائد هوازن يوم حنين، وقد أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم بهدمه عندما مرّ بهذا الوادي، ولا زال هذا الحصن معروفا وآثاره قائمة. وانظر تفاصيل وادي ليّة في معجم معالم الحجاز للأستاذ البلادي ٢٧٢/ ٧ - ٢٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>