رواه ابن أبي شيبة ٥١٦/ ١٠،وأحمد ١٢٨/ ٥،ومسلم ١٠٣/ ٦،وأبو داود ١٠٢/ ٢،والطبري ١٧/ ١ كلهم من طريق: ابن أبي ليلى، به. (١) شامة وطفيل: جبلان مشهوران، يبعدان عن مكة حوالي (٩٠) كم في جنوبها الغربي، ويمر سيل وادي البيضاء شمالها، وجنوبها وادي يلملم، ويقعان اليوم في ديار الجحادلة من بني شعبة من بني كنانة، فهي ديارهم قديما وحديثا، وهذان الجبلان يشرفان غربا على خبت مجيرمة الذي يمتد إلى البحر، وإذا وقفت بسفح احدهما من الغرب ترى السفن في البحر. أفاده الأستاذ البلادي في معالم مكة التاريخية ص:١٤٣. (٢) (لبن) على اسم اللبن الذي يرضع ويشرب، وبعض العرب يسمّي الجبل الذي يميل لونه إلى البياض (لبن) والذي يميل إلى السواد (أظلم) و (غراب).وهذا الجبل يسمّيه بعضهم اليوم (لبين) بالتصغير، يقع على طريق اليمن القديم قريبا من (البيبان)،وقد وصفه الأستاذ البلادي في معجم معالم الحجاز ٣٤٨/ ٧ فقال (سلسلة جبلية قليلة الارتفاع جنوب غربي مكة على (٦) كم من المسفلة، ثم تمتد إلى الجنوب يسمّى أولها (لبين الأصغر) وآخرها (لبين الأكبر) على بعد (١٠) كم من المسفلة يضرب لونها إلى الشهبة، ويسمّى مجموعها اللبينات، يحف بها من الجنوب سيل عرنة، ومن الشرق درب اليمن القديم، وبسفحها من الشرق بئر السبحي) اهـ.قلت: وهذا الجبل يشرف على أرض بجنبه مدرة طينية يقال لها اليوم (العكيشية) كانت مجتمعا لسيول مكة. والعكيشية، هي: (أضاة لبن) التي يتحدث عنها الفاكهي. (٣) هكذا قال الفاكهي، ويظهر أن الأضاءة التي عند سرف هي (أضاءة بني نفار) بالنون، والتي في طريق اليمن (أضاءة بني غفار) هذا ما يفهم من قول الفاكهي والله أعلم.