للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-يقول: [لا] (١) صلاة ليلتئذ إلاّ بجمع.

قال ابن جريج: قال عطاء: أردف النبي صلّى الله عليه وسلم من عرفة أسامة بن زيد -رضي الله عنهما-حتى أتى جمعا، فلما جاء الشعب الذي يصلي فيه الخلفاء الآن المغرب، نزل فاهراق الماء، ثم توضأ (٢).فلما رأى أسامة -رضي الله عنه-نزول النبي صلّى الله عليه وسلم نزل أسامة-رضي الله عنه-فلما توضأ النبي صلّى الله عليه وسلم، وفرغ، قال لأسامة-رضي الله عنه-:لم نزلت؟ وعاد أسامة -رضي الله عنه-فركب معه، ثم انطلق حتى جاء جمعا فصلّى بها المغرب، فلم يزل النبي صلّى الله عليه وسلم يلبّي في ذلك حتى دخل جمعا. يخبر ذلك عنه أسامة بن زيد-رضي الله عنهما (٣) -.

قال ابن جريج: أخبرني عبد الملك بن [أبي بكر] (٤) قال: رأيت أنا والوليد بن عقبة أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وأبا سلمة بن سفيان (٥) واقفين على الجبل على بطن عرفة، فوقفنا معهما، فلما دفع الإمام دفعا وقالا:

إليك تغدو قلقا وضينها ... مخالفا دين النصارى دينها

ويكبّران بين ذلك حتى أتيا نمرة وهما يقولانها.


(١) سقطت من الأصل وألحقتها من الأزرقي.
(٢) ذكره ابن حجر في الفتح ٥٢٠/ ٣ ونسبه للفاكهي.
(٣) رواه الأزرقي ١٩٦/ ٢ متمما للخبر الأول، وإسناده حسن.
(٤) في الأصل (عبد الله) وهو خطأ، إنما هو: عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي.
(٥) هو: عبد الله بن سفيان القرشي المخزومي.

<<  <  ج: ص:  >  >>