للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال بعض (١) الشعراء أيضا:

لا أنس لا أنس يوم (٢) ... الخيف موقفها

وموقفي وكلانا ثمّ ذو شجن

وقولها للثريّا وهي باكية (٣) ... والدمع منها على الخدين ذو سنن

وقال النميري (٤) أيضا:

إن رمن بخيف منى وثور ... كأنّ عراص معناها زبور

منازل أوحشت من أم عمرو ... فعفتها الجنائب والدبور

فلا ينسى فؤادك أمّ عمرو ... ولو طال الليالي والشهور

أقول وقد أميط‍ الخسف عنها ... أشمس تلك أم قمر منير

حلفت لها بربّ منى إذا ما ... تغيّب في عجاجته ثبير

لأنت أحب شيء إن جلسنا ... وإن زرنا فأكرم من نزور

وبشيرها لنا الميمون حتى ... رأيناها ببطن منى تسير

وقال عمر بن أبي ربيعة (٥):

لدرع ذات الخال يوم فراقنا (٦) ... بالخيف موقف صحبتي وركابي

وعرفت أن ستكون دار غريبة ... منها إذا جاوزت بطن خضاب (٧)

وتبوأت من بطن مكة منزلا ... غرد الحمام مشرّف الأبواب


(١) البيتان في ديوان عمر بن أبي ربيعة ص:٤١٣.
(٢) في الديوان (بل ما نسيت ببطن الخيف ... ).
(٣) في الديوان (وقولها للثريا يوم ذي خشب ... ).
(٤) هو محمد بن عبد الله بن عمر بن خرشه، شاعر أموي كان يهوى زينب بنت يوسف، أخت الحجاج. مولده ونشأته ووفاته بالطائف. أنظر معجم الشعراء ص ٣٤٢،والأغاني ١٩٠/ ٦.
(٥) ديوانه ص:٤٣.
(٦) في الديوان: لم تجز أم الصلت يوم فراقنا
(٧) في الديوان (جاوزت أهل حصابي).

<<  <  ج: ص:  >  >>