للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ولثبير يقول ابراهيم بن عبّاد:

وهل عائد ما قد مضى من زماننا ... ليالي نعصي في الهوى ونطيع

ليالي قطوف اللهو دانية لنا ... ومشربنا صاف، ونحن جميع

ففجّ ثبير لا يرى البؤس بعدنا ... وجاد عليه [صيّب] (١) وربيع

الأثبرة:

ثبير غيناء (٢):وهو المشرف على بئر ميمون بن الحضرمي، وقلّته المشرفة على شعب علي، وعلى شعب الحضارمة بمنى، كان يسمّى في الجاهلية سميرا، ويقال لقلّته: ذات القتادة، وكان فوقه قتادة، ولها يقول الحارث بن خالد المخزومي:

إلى طرف الجمار فما يليها ... إلى طرف القتادة من ثبير (٣)

ولثبير يقول امرؤ القيس بن حجر الكندي:

كأنّ ثبيرا في عرانين وبله ... [كبير] (٤) أناس في [بجاد] (٥) مزمّل

والوبل: [المطر] (٦)، [والبجاد] (٥):الكساء.


(١) في الأصل (صيف) وهو تصحيف.
(٢) لا زال معروفا إلى اليوم، وهو من أعلى جبال مكة.
(٣) البيت في ديوان الحارث ص:٦٧،ونقله جامعه من الأزرقي.
(٤) في الأصل (كثير) وهو تصحيف.
(٥) في الأصل (نجاد) وهو تصحيف أيضا. والبيت ورد في شرح القصائد العشر للخطيب التبريزي ص:٧٢،وشرح الزوزني للمعلّقات السبع ص:٥٤.وورد هذا البيت من رواية الأصمعي بلفظ‍: كأن أبانا في أفانين ودقه ... الخ. وهكذا جاءت الرواية في الديوان ص:١٥٨،ومعجم البلدان لياقوت ٦٢/ ١،وورد في اللسان ٢٨٣/ ١٣ بعجز آخر. وقوله (عرانين) جمع: عرنين، وهو الأنف، استعاره لأوائل المطر لأن الأنوف تتقدّم الوجوه، والوبل: جمع وابل، وهو: المطر الغزير العظيم القطر. والبجاد: كساء مخطط‍،ومزمّل، أي: ملفف، أراد أن يشبّه ثبيرا في أوائل المطر بسيّد أناس قد تلفف بكساء مخطط‍.أنظر شرح الزوزني.
(٦) في الأصل (الطمرد) وهو تصحيف شنيع.

<<  <  ج: ص:  >  >>