للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قل لأسماء أنجزي الميعادا ... وانظري أن تزوّدي منك زادا

/وإذا ما حللت أرضا من الشام ... وجاورت حميرا ومرادا

وإذا ما سمعت من نحو أرضي ... بمحبّ قد مات أو قيل: كادا

فارتجي أن أكون منك قريبا ... وسلي الصادرين والورّادا

ومنها حائط‍ يقال له: الصفيّ (١)،موضعه بين دار زينب بنت سليمان التي صارت لعمرو بن مسعدة، والدار التي فوقها، إلى دار العباس بن محمد التي بأصل نزاعة الشوي، وكان له عين، وكان فيه النخل، وكان له مشرعة يردها الناس وفيه يقول الشاعر (٢):

سكنوا الجزع جزع بيت أبي موسى ... إلى النخل من صفيّ السباب

ومنها حائط‍ مقيصرة (٣) وكان موضعه نحو بركتي سليمان بن جعفر، إلى نحو قصر أمير المؤمنين المنصور أبي جعفر، يقال: موضعه موضع دار لبابة بنت علي، ومحمد بن سليمان بن علي، إلى القرن الذي عليه بيوت المطبّقي.

وكانت له عين، ومشرعة، وكان فيه النخل. ومقيصرة قيّم كان لمعاوية -رضي الله عنه-فنسب إليه.

ويقال عن العتبي قال: دخل معاوية بن أبي سفيان-رضي الله عنه- حائطا له بمكة ومعه ابن صفوان، فقال: كيف ترى هذا الحائط؟ قال: أراه على غير ما وصف الله-تعالى-به البلد، فقال: قال الله-عزّ وجلّ -


(١) حائط‍ الصفيّ: وموضعه في شعب الصفيّ، وهو الجميّزة الآن، وكانت عينه جارية إلى عهد غير بعيد كما أخبرني بعض من يسكن هذا الموضع منذ زمن بعيد، وانظر بحثنا عن المحصّب فيما سبق.
(٢) القائل هو: كثير بن كثير السهمي، وقد تقدّم هذا البيت ضمن أبيات أخرى.
وانظر الأزرقي ٢٢٨/ ٢ - ٢٢٩.
(٣) موضعه أعلى مدخل الملاوي اليوم، مقابل جبل سقر الذي يشرف على الخنساء من الغرب. ولا زالت بعض الآبار قائمة في ذلك المكان إلى اليوم. وانظر الأزرقي ٢٢٩/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>