للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَبَكَى، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: اذْهَبْ إِلَى محمدٍ -وَرَبُّكَ أَعْلَمُ- فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ؟ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَسَأَلَهُ، فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا قَالَ وَهُوَ أَعْلَمُ، فَقَالَ اللَّهُ: يَا جِبْرِيلُ، اذْهَبْ إِلَى محمدٍ، فَقُلْ: إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلا نَسُوءُكَ.

انْفَرَدَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ بِإِخْرَاجِ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ صَحِيحِهِ، فَأَخْرَجَهُ فِي الإِيمَانِ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ مُوسَى بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَفْصِ بْنِ حَيَّانَ الْفَقِيهِ -وَدَعْوَتُهُ في الصدف وَلَيْسَ مِنْهُمْ، وَلا مِنْ مَوَالِيهِمْ -عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وهبٍ الْفَقِيهِ، كَمَا أَخْرَجْنَاهُ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً.

شَيْخُنَا هَذَا، مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثمانٍ وستين وأربعمائة، وتوفي في صفر، سنة إحدى وستين وخمسمائة، سَمِعَ أَبَا عَمْرٍو عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ، وَأَبَا الْمُظَفَّرِ مَحْمُودَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ [مُحَمَّدِ] بْنِ أَحْمَدَ الشَّاهِدَ، الْمَعْرُوفَ بِالْكَوْسَجِ، وَأَبَا الْحَسَنِ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْغَازِيَ، وَأَبَا الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ الذَّكْوَانِيَّ، وَأَبَا حفصٍ عُمَرَ بن

<<  <   >  >>