١٥٣ - حَدَّثَنَا سَعْدَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ إِلَى الشَّامِ فَسَمِعَ حَادِيًا مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: أَسْرِعُوا بِنَا إِلَى هَذَا الْحَادِي قَالَ: فَأَسْرَعُوا حَتَّى أَدْرَكُوه، فَسَلَّمَ فَقَالَ: مَنِ الْقَوْمُ؟ قَالُوا: مُضَرُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَنَحْنُ مِنْ مضر فبلغ ذلك الليلة بالنسبة مُضَرَ، فَقَالَ رَجُل يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَنَّا أَوَّلُ مِنْ حَدَا الْإِبِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، قَالَ: وكيف ذاك؟ قال: أغار رَجُلٌ مِنَّا عَلَى إِبِلٍ فَاسْتَاقَهَا فَجَعَلَ يَقُولُ لغلامه أو لأجيره: اجمعها [فيأبى] فَجَعَلَتِ الْإِبِلُ تَفَرَّقُ فَضَرَبَهُ فَكَسَرَ يَدَهُ فَجَعَلَ الْغُلَامَ يَقُولُ: وَايَدَاهْ وَايَدَاهْ فَجَعَلَتِ الْإِبِلُ تَجْتَمِعُ، وهو يقول: قل كذا، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ. قَالَ سُفْيَان: وَزَادَ فِيهِ الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ: عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ حَادِيَنَا وَنَى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute