للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منزعها فقالوا: كأنك تعني ابن أبي طالب، فقال عمر: لله هو وهل طفحت١ حرة بمثله وأبرعته انهضوا بنا إليه فقالوا: يا أمير المؤمنين أتصير إليه يأتيك، فقال: هيهات هناك شجنة٢ من بني هاشم وشجنة من الرسول وأثرة من علم يؤتى لها ولا يأتي، في بيته يؤتي الحكم٣ فاعطفوا نحوه، فألفوه في حائط له وهو يقرأ: {أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً} ويرددها ويبكي فقال عمر لشريح: حدث أبا حسن بالذي حدثتنا به فقال شريح: كنت في مجلس الحكم فأتى هذا الرجل فذكر أن رجلا أودعه امراتين حرة مهيرة.٤


١ طفحت: طفح الإناء طفوحا، إذا امتلأ حتى يفيض. الصحاح للجوهري "١/٣٨٧" ب.
٢ شجنة: الشجنة بكسر الشين وضمها: عروق الشجر المشتبكة. ويقال: بيني وبينه شجنة رحم، أي: قرابة مشتبكة، وفي الحديث "الرحم شجنة من الله تعالى" أي: الرحم مشتبكة من الرحمن، والمعنى أنها قرابة من الله تعالى مشتبكة كاشتباك العروق. المختار "٢٦٢" ب.
٣ في بيته يؤتي الحكم: الحكم بالتحريك: الحاكم. وفي المثل: "في بيته يؤتي الحكم". الصحاح "٥/١٩٠٢" ب.
فاعطفوا: عطفت، أي ملت، وعطف من باب ضرب. الصحاح للجوهري "٤/١٤٠٥" ب.
٤ مهيرة: المهر: الصداق. أبو زيد: مهرت المرأة أمهرها مهرا وأمهرتها، وفي المثل: كالممهورة إحدى خدمتيها، والمهيرة: الحرة. الصحاح "٢/٨٢١" ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>