للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقضيك به الخيارة١ من دروع بدر فعلت؟ قلت: ما كنت لأقيضه٢ اليوم بعدة، قال: "لا حاجة فيه"، ثم قال: يا ذا الجوشن ألا تسلم فتكون من أول أهل هذا الأمر؟ قلت: لا، قال: ولم؟ قلت: إني رأيت قومك ولعوا بك قال: فكيف ما بلغك عن مصارعهم ببدر؟ قلت: قد بلغني قال: فإنا نهدي لك، قلت إن تغلب على الكعبة وتقطنها، قال: لعلك إن عشت ترى ذلك، ثم قال: يا بلال خذ حقيبة الرجل فزوده من العجوة فلما أدبرت قال: أما إنه خير فرسان بني عامر قال: فوالله إني بأهلي بالغور إذ أقبل راكب فقلت: من أين أنت؟ فقال: من مكة، قلت: ما فعل الناس؟ قال: قد والله غلب عليها محمد وقطنها فقلت: هبلتني٣ أمي ولو أسلم يومئذ ثم أسأله الحيرة لأقطعنيها. "ش"٤


١ الخيارة: يقال جمل خيار وناقة خيار، أي مختار ومختارة. انتهى. النهاية "٢/٩١" ب.
وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل "أن أقضيك فيها المختارة من دروع بدر" "٤/٦٧" ب.
٢ لأقيضه: ومنه الحديث "إن شئت أقيضك به المختارة من دروع من دروع بدر" أي أبدلك به وأعوضك عنه، وقد قاضه يقيضه. وقايضه مقايضة في البيع: إذا أعطاه سلعة وأخذ عوضها سلعة. النهاية "٤/١٣٢" ب.
٣ هبلتني: يقال هبلته أمه تهبله هبلا، بالتحريك: أي ثكلته. النهاية "٥/٢٤٠" ب.
٤ أخرجه أحمد في مسنده "٤/٦٨" عن ذي الجوشن. ص.

<<  <  ج: ص:  >  >>