١١ - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: " الْغَنِيمَةُ مَا أَصَابَ الْمُسْلِمُونَ عَنْوَةً، فَفِيهِ الْخُمُسُ لِمَنْ سَمَّى اللَّهُ , وَأَرْبَعَةُ أَخْمَاسٍ لِمَنْ شَهِدَهُ، وَالْفَيْءُ مَا صَالَحَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ بِغَيْرِ ⦗٢٠⦘ قِتَالٍ، لَيْسَ فِيهِ خُمُسٌ , فَهُوَ لِمَنْ سَمَّى اللَّهُ وَرَسُولُهُ
١٢ - " وَقَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ: " الْأَرْضُ لَا تُخَمَّسُ؛ لِأَنَّهَا فَيْءٌ، وَلَيْسَتْ بِغَنِيمَةٍ، لِأَنَّ الْغَنِيمَةَ لَا تُوقَفُ، وَالْأَرْضُ إِنْ شَاءَ الْإِمَامُ وَقَفَهَا، وَإِنْ شَاءَ قَسَمَهَا كَمَا يَقْسِمُ الْفَيْءَ، فَلَيْسَ فِي الْفَيْءِ خُمُسٌ، وَلَكِنْ لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ، كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} [الحشر: ٧] حَتَّى قَالَ: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ} [الحشر: ٨] ، ثُمَّ قَالَ: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ} ، ثُمَّ قَالَ: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ} ، فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا دَخَلَ فِي ذَلِكَ، فَإِنْ خَمَّسَهَا , فَقَدْ صَارَتْ غَنِيمَةً، فَيَقْسِمُ أَرْبَعَةَ أَخْمَاسِهَا بَيْنَ مَنْ حَضَرَهَا
١٣ - " وَقَدْ جَاءَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ: " أَنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْفَيْءِ وَالْغَنِيمَةِ شَيْءٌ - إِلَّا أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَمَنْ لَمْ يُجَاهِدْ مَعَ الْمُسْلِمِينَ، وَلَمْ يَكُ فَقِيرًا، أَوْ شُغِلَ بِتِجَارَةٍ , أَوْ عَمَلٍ غَيْرَ ذَلِكَ، فَلَا شَيْءَ لَهُ فِي الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ، إِلَّا أَنْ تُصِيبَهُ حَاجَةٌ , فَيَدْخُلَ مَعَ أَهْلِ الْحَاجَةِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute