للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٣ - قَالَ يَحْيَى: قَالَ حَسَنٌ: وَأَمَّا سَوَادُنَا هَذَا، فَإِنَّا سَمِعْنَا أَنَّهُ كَانَ فِي أَيْدِي النَّبَطِ، فَظَهَرَ عَلَيْهِمْ أَهْلُ فَارِسَ، فَكَانُوا يُؤَدُّونَ إِلَيْهِمُ الْخَرَاجَ، فَلَمَّا ظَهَرَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَهْلِ فَارِسَ، تَرَكُوا السَّوَادَ وَمَنْ يُقَاتِلُهُمْ مِنَ النَّبَطِ وَالدَّهَّاقِينَ عَلَى حَالِهِمْ، وَوَضَعُوا الْجِزْيَةَ عَلَى رُءُوسِ الرِّجَالِ، وَمَسَحُوا عَلَيْهِمْ مَا كَانَ فِي أَيْدِيهِمْ مِنَ الْأَرْضِ، وَوَضَعُوا عَلَيْهَا الْخَرَاجَ، وَقَبَضُوا عَلَى كُلِّ أَرْضٍ لَيْسَتْ فِي يَدِ أَحَدٍ فَكَانَتْ صَوَافِيَ إِلَى الْإِمَامِ

٢٤ - " قَالَ يَحْيَى: وَمِنْ حُجَّةِ حَسَنٍ فِي الْأَرْضِ الَّتِي لَمْ يُوضَعْ عَلَيْهَا الْخَرَاجُ، أَنَّهَا أَرْضُ عُشْرٍ إِذَا أَسْلَمَ صَاحِبُهَا: قَوْلُ عُمَرَ لِلرَّجُلِ حِينَ قَالَ: أَسْلَمْتُ , فَضَعْ عَنْ أَرْضِي الْخَرَاجَ - فَقَالَ: " إِنَّ أَرْضَكَ أُخِذَتْ عَنْوَةً "، فَهَذَا غَيْرُ مَا صُولِحُوا عَلَيْهِ، وَوَضَعَ عُمَرُ الْخَرَاجَ عَلَى كُلِّ عَامِرٍ وَغَامِرٍ مِنْ أَرَضِيهِمْ يَنَالُهُ الْمَاءُ , وَيَقْدِرُ عَلَى عِمَارَتِهِ، عَمِلَهُ صَاحِبُهُ أَوْ لَمْ يَعْمَلْهُ. قَالَ حَسَنٌ: وَلَا أَنْ يَدَعَ عَمَلَهُ مِنْ عُذْرٍ، فَإِنَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُ، وَلَا يُكَلَّفُ فَوْقَ طَاقَتِهِ "

<<  <   >  >>