١٥- وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فَطَافَ بِالْبَيْتِ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ فَقَالَ: " ائْتِنِي بِمَفَاتِيحِ الْكَعْبَةِ " قَالَ: هُوَ عِنْدَ أُمِّي. فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: لا أَدْفَعُهُ إِلَيْهِ أَبَدًا فَقَالَ عُثْمَانُ: أَرْسِلْنِي حَتَّى أُسَلِّمَهُ إِلَيْكَ. قَالَ: فَأَتَيْتُهَا فَقُلْتُ لَهَا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَبَ مِنِّي مَفَاتِيحَ الْكَعْبَةِ فَقَالَت: لا وَالَّلاتِ وَالْعُزَّى لا أَدْفَعُهُ إِلَيْهِ أَبَدًا، قَالَ عُثْمَانُ: إِنِّي مفتحٌ لَهُ. فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى دَفَعَتْهُ إِلَيْهِ.
فَأَقْبَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَثَرَ فَسَقَطَ فَنَدَرَ الْمِفْتَاحُ فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فأحنا عَلَيْهِ ثَوْبَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ: " افْتَحْ " فَفَتَحَهُ وَالثَّوْبُ عَلَيْهِ مَسْتُورٌ بِهِ " فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ الْكَعْبَةَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ مَا بَيْنَ الأُسْطَوَانَتَيْنِ ثُمَّ طَافَ فِي نَوَاحِيهَا ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْهِ السَّلامُ ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute