وعند الطبراني أيضًا عن أسماء قالت: اشتغل علي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قسمة الغنائم يوم خيبر حتى غابت الشمس، فقال -صلى الله عليه وسلم: "يا علي أصليت العصر؟ " قال: لا يا رسول الله، فتوضأ -صلى الله عليه وسلم- في المجلس، فتكلّم بكلمتين أو ثلاثة، كأنها من كلام الحبشة، فارتجعت الشمس كهيئتها في العصر، فقام علي فتوضأ وصلَّى العصر، ثم تكلّم -صلى الله عليه وسلم- بمثل ما تكلم به قبل ذلك، فرجعت الشمس إلى مغربها، فسمعت لها صريرًا كالمنشار في الخشبة، وطلعت الكواكب، وبهذا الحديث أيضًا بان أنَّ الصلاة ليست قضاء، بل يتعين الأداء, وإلا لم يكن للدعاء فائدة. "وفي لفظ آخر" عند الطبراني أيضًا في الكبير: "كان -عليه الصلاة السلام- إذا نزل عليه الوحي يغشى عليه", ويعرف ذلك حاضروه، "فأنزل عليه يومًا، وهو في حجر علي،