"الحلبي" نسبة إلى حلب البلدة الشهيرة، قال في الميزان: قال أبو حاتم: أحاديثه باطلة تدل على كذبه ويقع في نسخ الجيلي بجيم وياء ولام، وهو تحريف فقد استوفى الحافظ في التبصير من ينسب هذه النسبة، وما ذكره فيهم. "وهو مجهول" وهو ثلاثة أنواع: مجهول العين من له راو فقط. ومجهول الحال، وهما مردودان عند الجمهور. مجهول العدالة، وفيه خلف. وظاهر كلام أبي حاتم المار: أن هذا من النوع الثاني. "وقال الصابوني" نسبة إلى الصابون، قال في اللباب: لعله لأن أحد أجداده عمله فعرفوا به، "هذا حديث غريب الإسناد" لأن راويه أحمد بن إبراهيم لم يتابع عليه، فهو كقول البيهقي: تفرد به، وزاد عليه قوله: "والمتن" أي: لفظ الحديث، ولعل غرابته لأن العباس أصغر الأعمام، فحمزة أكبر منه، وحمزة كان أسن من النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، كما رواه البكائي عن ابن إسحاق، فرؤية العباس لذلك وروايته غريب. "و" لكن الخوارق لا يقاس عليها فـ "هو في المعجزات حسن" ذكره لأن عادة المحدثين التساهل في غير الأحكام والعقائد ما لم يكن موضوعًا، وأيضًا فإنه يتمشى على القول بأن العباس ولد قبل الفيل بثلاث سنين، وبه جزم المصنف فيما يأتي، ومر له أيضًا: روي عن العباس، أنه قال: أذكر مولد النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن ثلاثة أعوام أو نحوها، فحمزة والعباس متقاربان غايته أن حمزة أسن منه بيسير. "والمناغاة المحادثة، وقد ناغت الأم صبيها" أي: "لاطفته وشاغلته بالمحادثة والملاعبة" مصدر لاعب. "وفي فتح الباري" في كتاب الأنبياء في قوله صلى الله عليه وسلم: "لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة"، نقلا "عن سيرة" محمد بن عمرو بن واقد "الواقدي" أبي عبد الله الأسلمي مولاهم المدني الحافظ،