للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغوثة، وقيل: غيثة، وقمر، ومروة، ومهرة، وورشة، واليسيرة.

وكانت له مائة شاة، وكانت له سبعة أعنز منائح ترعاهنَّ أم أيمن.


المهملتين، وشد التحتية، وسين مهملة، و"وغوثة" بغين معجمة"، ومثلثة، و"قيل: غيثة" بياء بدل الواو، "وقمر" وهذه والتي قبلها إنما ذكرهما اليعمري والعراقي اسمًا لشاتين، وروى ابن سعد: كان له -صلى الله عليه وسلم- شاة تسمَّى قمر، "ومروة" أهداها له سعد بن عبادة، "ومهرة" بضم الميم، قال اليعمري وغيره: بعث إليه بها سعد بن عبادة من نعم بني عقيل، "وورشة" بشين معجمة، "واليسيرة" بضم أوله، ومن قوله: منها إلى هنا, ساقط من بعض النسخ، ولعله الصواب، فإن كثيرًا منها إنما ذكره العراقي اسمًا للمنيحة، كما رأيت، ووافقه اليعمري على بعضها، ولم يتكلم على أسماء الباقي، فإن صحَّ ما ذكره المصنف بناءً على ثبوته عنه، فتكون تلك الأسماء سُمِّيَ بها كلٌّ من اللقاح والمنائح, والعلم عند الله. "وكانت له مائة شاة" لا يريد أن تزيد على ذلك، كلما ولدت بهيمة ذبح الراعي مكانها شاة, رواه أبو داود، وفي العيون: كانت له شاة تسمَّى غوثة, وقيل: غيثة، وشاة تسمَّى قمر, وعنز تسمَّى اليمن، "وكانت له سبة أعنز منائح ترعاهن أم أيمن" بركة الحبشية، ومنائح جمع منيحة، وهي في الأصل شاة، أو بقرة يعطيها صاحبها لمن يشرب لبنها، ثم يردّا إذا انقطع اللبن، ثم كثر استعمالها حتى أطلق على كل شاة، أو بقرة معدَّة لشرب لبنها، لكن المراد هنا الشياه، فقد قال اليعمري: وأمَّا البقر، فلم ينقل أنه -صلى الله عليه وسلم- ملك منها شيئًا. انتهى، أي: للقنية، فلا يرد عليه ما في الصحيح أنه -صلى الله عليه وسلم- ضحَّى عن نسائه بالبقر في حجة الوداع، وتجويز أنهنّ ملكنها، فضحَّى هو بها, رده البرهان بأن في مسند أحمد عن عائشة: دخل علينا يوم النحر بلحم بقر، فقلت: ما هذا، قال: نحره -صلى الله عليه وسلم- عن أزواجه، وبوّب عليه البخاري: باب ذبح الرجل البقر عن نسائه من غير أمرهنَّ، قال العراقي:
وكان ديك عنده أبيض له ... كذا المحب الطبري نقله
يشير إلى ما رواه أبو نعيم، والحارث بن أبي أسامة بسند ضعيف، عن أبي زيد الأنصار مرفوعًا, الديك الأبيض صديقي، وعدو إبليس يحرس داره، وتسع دور حولها، وكان -صلى الله عليه وسلم- يبيته معه في البيت، وأحاديث الديك حكم ابن الجوزي بوضعها، وردَّ عليه الحافظ بما حاصله أنه لم يتبين له الحكم بوضعها؛ إذ ليس فيها وضَّاع ولا كذاب, نعم هو ضعيف من جميع طرقه, والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>