"وخولة جدة حفص" بن سعيد الذي روى عن أمه عنها، وكانت خادم النبي صلى الله عليه وسلم أن جروا دخل البيت، فدخل تحت السرير، ومكث ثلاثا لا ينزل عليه الوحي، فقال: "يا خولة ما حدث في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل لا يأتيني"، فقلت: والله ما علمت فأخذ برده، فلبسه وخرج، فقلت: لو هيأت البيت، فكنسته، فإذا بجرو ميت، فأخذته، فألقيته، فجاء صلى الله عليه وسلم ترعد لحيته، وكان إذا أتاه الوحي أخذته الرعدة، فقال: "يا خولة دثريني"، فأنزل الله تعالى: {وَالضُّحَى، وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} الآية، أخرجه ابن أبي شيبة والطبراني، قال أبو عمر: ليس إسناده يحتج به، قال الحافظ: قصة إبطاء الوحي بسبب الجرو مشهورة، لكن كونها سبب نزول الآية غريب، بل شاذ مردود بما في الصحيحين، وغيرهما، أنه اشتكى صلى الله عليه وسلم، فلم يقم ليلة، أو ليلتين، فأتته امرأة فقالت: يا محمد ما أري شيطانك إلا قد تركك، فأنزل الله والضحى السورة. "وسلمى" بفتح فسكون "أم رافع زوج أبي رافع" يقال إنها مولاة صفية، ويقال لها أيضا مولاة النبي، وخادم النبي صلى الله عليه وسلم. روى الترمذي عن علي بن عبد الله بن رافع عن جدته، وكانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: ما كان يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قرحة إلا أمرني أن أضع عليها الحناء. وروى أحمد عن عائشة، جاءت سلمى امرأة أبي رافع، مولى النبي صلى الله عليه تستأذنه على أبي رافع وقالت: إنه يضربني، فقال: "ما لك ولها"؟، قال: إنها تؤذيني يا رسول الله، قال: "بماذا آذيتيه يا سلمى"؟، قالت: ما آذيته بشيء، ولكنه أحدث، وهو يصلي، فقلت: يا أبا رافع إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر المسلمين إذا خرج من أحدهم ريح أن يتوضأ، فقام يضربني، فجعل صلى الله عليه وسلم، يضحك، ويقول: "يا أبا رافع لم تأمرك إلا بخير". قال في الإصابة وفي طبقات ابن سعد في قصة تزويج زينب بنت جحش، فقال: "من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله زوجنيها"، فخرجت سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم تشتد، فحدثتها بذلك، وأظنها أم رافع هذه. قال: وروى ابن شاهين عن سلمى خادم النبي صلى الله عليه وسلم أن أزواجه كن يجعلن رءوسهن أربعة قرون، فإذا اغتسلن جمعنها، وسلمى هي أم رافع ظنها ابن شاهين رجلا، وذكر أن الراوي، قال مرة