"و" ذكر ابن سعد عن الواقدي، عن غير واحد من أهل العلم، أنه "كانت ثوبية تدخل عليه صلى الله عليه وسلم بعد أن تزوج خديجة، فكانت تكرمها" زاد ابن سعد، وهي ملك أبي لهب، وسألته خديجة أن يبيعها لها، فامتنع "وأعتقها أبو لهب" بعد الهجرة عند ابن سعد في هذه الرواية، والصحيح أنه أعتقها حين بشرته بولادته صلى الله عليه وسلم، كما مر، وقيل أعتقها قبل الولادة بدهر طويل، "وكان عليه الصلاة والسلام" لما هاجر "يبعث إليها من المدينة بكسوة وصلة حتى ماتت بعد فتح خيبر" سنة سبع "ذكره أبو عمر". زاد ابن سعد ومات ابنها مسروح قبلها، "وكانت حاضنته عليه الصلاة والسلام أم أيمن بركة بنت ثعلبة بن حصن بن مالك" بن سلمة بن عمرو بن النعمان، "غلبت عليها كنيتها"، فاشتهرت بها، "وكنيت باسم ابنها أيمن الحبشي" كذا، قال ابن عبد البر، والصواب أن الحبشي غير ابن أم أيمن، فإنه خزرجي، أما الحبشي فجاء مع جعفر بن أبي طالب من الحبشة، كما في الإصابة، "وهي أم أسامة بن زيد" الحب ابن الحب، "تزوجها زيد" الأمير، المستشهد بموته "بعد" موت "عبيدة" بن زيد، الذي كان تزوجها في الجاهلية بمكة، وكان قدمها وأقام بها، ثم نقلها إلى يثرب، فولدت له أيمن، ثم مات عنها، فرجعت إلى مكة. ذكر البلاذري، وأخرج ابن السكن مرفوعا "من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج