أخذ عنه المنذري وخلائق، وله تصانيف مفيدة، مات بالقاهرة، في مستهل شعبان سنة إحدى عشرة وستمائة "نظما، فقال: "توفي رسول الله عن تسع نسوة ... إليهن تعزى المكرمات وتنسب" "عطف تفسير لتعزى": "فعائشة ميمونة وصفية ... وحفصة تتلوهن هند وزينب" هند هي أم سلمة، وهو أحد قولين والثاني رملة كما يأتي: "جويرية مع رملة ثم سودة ... ثلاث وست ذكرهن مهذب" رملة هي أم حبيبة على أصح قولين والآخر هند كما يأتي، "ولا خلاف في أن أول امرأة تزوج بها منهن خديجة بنت خويلد وأنه" كما رواه مسلم من طريق الزهري، عن عروة عن عائشة قالت: أنه "صلى الله عليه وسلم لم يتزوج عليها" واستمر ذلك "حتى ماتت" بمكة رضي الله عنها "وهذا حين،" أي أوان "الشروع في ذكرهن على الترتيب" في تزوجه بهن لا باعتبار الفضل لأنه قدم سودة على عائشة وهي أفضل منها بلا خلاف. وجرى المصنف في ترتيبهن على ما رواه يونس عن الزهري أنه صلى الله عليه وسلم تزوج بعد خديجة سودة، ثم عائشة، ثم حفصة، ثم أم سلمة، ثم أم حبيبة، ثم زينب بنت جحش، ثم أم المساكين، ثم ميمونة، ثم جويرية، ثم صفية، وفي رواية عقيل عنه خديجة، ثم سودة، ثم عائشة، ثم أم حبيبة ثم حفصة، ثم أم سلمة، ثم ابنة جحش، ثم جويرية ثم ميمونة، ثم صفية، ثم أم المساكين، وقيل في ترتيبهن غير ذلك. أخرج ابن أبي خيثمة عن هند بن أبي هالة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله أبى لي أن أزوج أو أتزوج إلا أهل الجنة" وأخرج عبد الملك بن محمد النيسابوري عن أبي سعيد الخدري قال: قال صلى الله عليه وسلم: "ما تزوجت شيئا من نسائي ولا زوجت شيئا من بناتي إلا بوحي جاءني به جبريل عن ربي عز وجل".