أشاب ذوائبي وأذل ركني ... أمامة حين فارقت القرينا تطيف به لحاجتها إليه ... فلما استيأست رفعت رنينا وكان علي، قد أمر المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أن يتزوجها، فتزوجها بعده فولدت له يحيى وبه كان يكنى، وماتت عند المغيرة، وقيل لم تلد لعلي، ولا للمغيرة. قال الزبير: ليس لزينب عقب ذكره ابن عبد البر، وقيل الذي تزوجها بعد علي أبو الهياج بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، حكاه الدارقطني، "وأما رقية، فولدت سنة ثلاث وثلاثين من مولده عليه الصلاة والسلام" فيما قيل. "وذكر الزبير بن بكا وغيره أنها أكبر بناته صلى الله عليه وسلم" الذي نسبه اليعمري عن ابن عبد البر للزبير بن بكار أن زينب أكبرهن ورقية أصغرهن، "وصححه" علي بن عبد العزيز "الجرجاني النسابة" الذي في العيون والإصابة عن أبي عمر، صحح الجرجاني أن رقية أصغرهن، "والأصح الذي عليه الأكثرون، كما تقدم أن زينب أكبرهن" بل قال أبو عمر: لا أعلم فيه خلافا، واختلف في رقية، وفاطمة، وأم كلثوم، والأكثر أنهن على هذا الترتيب، وصحح الجرجاني أن رقية أصغرهن، وقيل فاطمة. هذا ما في الإصابة وإن تكرر ونحوه في العيون، "وكانت رقية تحت عتبة" بالتكبير أسلم في الفتح هو، وأخوه معتب "بن أبي لهب" لأن النبي صلى الله عليه وسلم استوهبهما من ربه، فوهبهما له، كما مر في غزوتها، "وأختها أم كلثوم تحت أخيه عتيبة" بالتصغير الميت كافرا، كما يأتي. قال ابن سعد: وكان تزوجها قبل النبوة، وتبعه ابن عبد البر، ونظر فيه الحافظ، بأن عبد البر نفسه، نقل الاتفاق على أن زينب أكبرهن، وقد ولدت قبل البعثة بعشر سنين، فإذا كانت أكبرهن بهذا السن، فكيف يتزوج من هي أصغر منها؟ نعم إن ثبت يكون عقد نكاح فقط حتى يحصل التأهل فوقع الفراق قبل ذلك انتهى "فلما نزلت {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} بعدما أنذر صلى الله عليه وسلم