دَعَاهُ مليكٌ لا يُعَاصَي وقَدْرُه ... فوافَى وَفاءً بالجزيرةِ مَضْجَعَا
فيا لحُتوفِ الدِّهر إذ ما أصبْنَهُ ... ويا لكَ مصروعاً ويا لك مَصْرعَا
ويا كبداً كادت من الوجْدِ لَوْعةً ... على أبن الحوَارِي بَغْتةً أن تصدَّعَا
ويا كبداً إن ضنَّ مولًى برِفْدِه ... عليكَ، وسِيمَ الرَّغْمَ جهلاً فأسرَعَا
لعمري لقد هَدَّ المدينَةَ هُلْكُهُ ... ومكةَ والمِصْرين والشَّأْمَ أجْمَعَا
لعمري لقد عَضَّ الزمانُ وريْبُهُ ... قريشاً بنابٍ جَارحٍ ثم أوْجعَا
بِهُلْكِ ابن أسماءَ النجيبِ الذي بهِ ... تلوذُ، فأمْسَى أمْرُها قد تضعْضَعَا
فمن لليتاَمَى والأرَاِمِل بعدَه ... بطَيْبةَ والمولَى إذا كان مُقْطَعَا
حَوَى الدهُر عَنْهم نَفْعَهُ ونَوالَه ... جميعاً، فكُلٌّ نَفعُهُ قد ترفَّعَا
وأبو بكر بن عبد الله بن مصعب بن ثابت، أمه: أم عبد الله عبيدة بنت طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وأم طلحة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute