يا ابنَ الزبير قد فرّجْتَ من كُرَبي ... ورفَّلَتْنِي لك الفَيْضاتُ والتُّحَفُ
وقد جَبَرتَ جناحِي بَعْدَ رقّتِهِ ... حتَّى أنتهضْتُ وحتى مَسّنِي التَّرَفُ
وقد تَخَلَّصْتَنِي من بين مَأْسَدَةٍ ... أذَلَّنِي لَهُمُ السُّلْطانُ والصُّحُفُ
أدركتنيِ بعد مَا دارتْ عُقَابُهمُ ... وقد بَلَلْتُ لهَا رأسي وقد وَحَفُوا
وقال أيضاً عبد الله بن عمرو بن أبي صبح، يمدح عبد الله ابن مصعب الزبيري، وأبنه أبا بكر بن عبد الله:
أكرِمْ بذي شَرَفٍ ألفَى مَكارمَهُ ... فوقَ الثريَّا فعَلَّى فوقَ ما وجَدَا
ذاك ابنُ مُصْعبٍ المُوفِي بذمّتِه ... أعطى الجزيلَ وأوْفَى كُلَّ ما وعدَا
من فتيَةٍ صبَرُوا في كُلَّ نائبةٍ ... حتى نَفوْا عنهُمُ ما عابَ فانتَقدَا
بِيضٌ بهاليلُ سيماَ المُلْك شامِلُهُمْ ... لا يسألُ الناس عنْهم من هُمُ أبدَا
إن أمتدحْكُمْ فقد جَلَّتْ صَنائِعكُمْ ... مَجْرَى المديح وقد راخَيتُمُ الأمَدَا
قدْ رِشْتُموني فهذا رِيشكُمْ خَضِلٌ ... بادٍ علىّ وقد أنعمْتُمُ رَغَدَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute