عن مبلغ غايتهم جاهه، فإن كرم حسبه وكثر نشبه وأوسع جاهه، لم يرضوا حركاته وهزته فيما عراهم. فإن لم يسخطوا ذلك منه، نالتهم عجارفه. فإن أمنوا بوائقه، لم يعدموا منا صماد حيا يحلق الشعر، ويكلم البشر، ويغمض البصر. فكانوا بذلك شطر دهرهم، حتى شاركوا أبا بكر عبد الله بن مصعب، فكان نسيج وحده.
حدثنا الزبير قال، وحدثني مصعب بن عثمان قال: كان عبد الله ابن مصعب يأمر من قريش من يفتش له عن خلتهم، ليتعاهد ذلك منهم، فيسد خلتهم، ويصلح شأنهم. فقال في ذلك ابن الوليد بن عدي النوفلي: