للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو معبد هذا مذكور في الصحابة، وتوفي قبل موت النبي عليه السلام. وكان يسكن قديدا، قاله البخاري وغيره. وفي نزول النبي صلى الله عليه وسلم على أمِّ معبد أصبح صوت بمكة عاليا، يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه:

جزى اللهُ ربُّ الناس خيرَ جَزائهِ ... رَفيقَينِ حلاَّ خَيمتَيْ أمِّ مَعْبدِ

هُما نَزلاها بالهُدى واهتدتْ بهِ ... فقدْ فازَ مَن أَمسى رفيقَ مُحمدِ

فيا لَقُصيٍّ مازَوى اللهُ عنكمُ ... بهِ من فَعَالٍ لا تُجارَى وسُؤدَدِ

لِيَهنِئْ بني كعبٍ مَقامُ فتاتِهِمْ ... ومَقْعدُها للمؤمنينَ بِمَرصَدِ

سَلُوا أُختَكُمْ عن شاتِها وإنائِها ... فإنكمُ إنْ تَسأَلوا الشاةَ تَشْهدِ

فلما بلغ حسان بن ثابت الأنصاريَّ، جعل يجاوب الهاتف، وهو يقول:

لقد خابَ قومٌ غابَ عنهم نَبيُّهمْ ... وقُدِّسَ مَن يَسْرى إليهم ويَغْتدى

تَرحَّلَ عن قَومٍ فَضلَّتْ عقولُهم ... وحلَّ على قَومٍ بنُورٍ مُجدَّدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>