للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دُلجة الضَّبيُّ من أهل الكوفة. وكان اسم جمل عائشة " عكر ". وقَتل أعين أهل البصرة: قال الطبري في تاريخه الكبير في خبر يوم الجمل: جاء أعينُ بنُ ضُبيعة المجاشعيُّ حتى اطَّلع في الهودج. فقالت عائشة: إليك لعنك الله. فقال: والله ما أرى إلا حُميراءَ. فقالت: هتَك الله سِترك، وقطع يدك، وأبدى عورتك. فقُتل بالبصرة وصُلب وقُطعت يدهُ، ورُمي به عُريانا في خربة من خرب الأزد.

ومنهم عياضُ بن حمار بن أبي حمار بن ناجية بن عقال: وأبو حمارٍ جد عياض، أخو الفرزدق. سكن عياض البصرة، وروى عنه مُطرِّف ويزيد ابنا عبد الله بن الشخير والحسن وأبو التيَّاح. وكان صديقاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم قديما. وكان إذا قدم مكة لا يطوف إلا في ثياب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان من الجلَّة الذين لا يطوفون إلا في ثوبِ أحمسي.

ومنهم الأقرع بن حابس بن عقال الذي قال فيه العباس بن مرداس للنبي عليه السلام حين قسم غنائم حُنين من أبياتٍ:

أتجعلُ نَهْبى نهبَ العُبي ... دِ بين عيينة والأقرعِ

وحابسٌ: والد الأقرع، عم صعصعة جد الفرزدق: ومنهم الحُتاتُ بن يزدي ين علقمة بن جُوى بن سفيان بن مجاشع: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين الحُتات هذا وبين معاوية بن أبي سفيان. فمات الحُتات عند معاوية، وهو خليفةٌ، فورثه بهذه الأُخوَّة. فقال الفرزدق، وهو شاب، لمعاوية:

أبوكَ وعمى يا مُعاويَ أورثا ... تُراثا فَيحتازُ التُراثَ أقاربهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>