للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله، وأحسن فيه:

ذَريني فإنَّ البخلَ يا أمَّ هَيْثمٍ ... لصالح أخلاقِ الرجالِ سَروقُ

ذَريني وحظي في هوايَ فإنَّني ... على الحسبِ العالي الرفيع شَفوقُ

ومُستنبحٍ بعد الهُدُوِّ أجَرتُهُ ... وقد حانَ مِن ساري الشتاءِ طُروقُ

فقلتُ له: أهلاً وسهلاً ومَرحباً ... فهذا مَبِيتٌ صالحٌ وغَبوقُ

أضَفتُ ولم أفحُش عليه ولم أقلْ ... لأحرمَهُ إنَّ الفِناءَ يضيقُ

لَعَمْرُكَ ما ضاقتْ بلادٌ بأهلها ... ولكنَّ أخلاقَ الرجالِ تَضيقُ

ومن ولده صفوان بن عبد الله بن عمرو الأهتم: أبو خالد. وكان ولي رياسة بني تميم أيام مسعود بن عمرو العَتكيِّ الأزديِّ، وكان خطيبا. وشهد الحسن وصيَّته، فأوصى بمئة ألف وعشرين ألف درهم، وقال أعددتها لِعَظًّ الزمان، وجفوة السلطان، ومباهاة العشيرة. فقال الحسن: خلَّفتها لمن لا يَحمدُك، وتَقْدحُ على من لا يَعذِرُك. ومات بالبصرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>