قال ابن خاتمة: وفي سند هذه القطعة نوع غريب من التسلسل. انتهى.
ومن بديع نظم ذي الوزارتين أبن الحكيم قوله رحمه الله:
يا ليت شعري هل تطول حياتي ... حتى أرى هذا الزمان الآتي؟
يا رب إن قدرت لي ببلوغه ... فاجعله عصراً بالسرور مواتي
وإن انقضت أيام عمري قبله ... فاجعل على ما تريضيه مماتي
لا شيء للدنيا وللأخرى معا ... أرجو إذا ضاقت علي جهاتي
إلاّ يبقني أنَّ جودك فوق ما ... يرجى وانك غافر الزلات
ومن نثره آخر فصل خاطب به الشيخ أبا علي الجراوي رحمه الله قوله: وهأنا أجري معه على حسن مغتقده وأكلمه في هذا الغرض إلى ما رآه بمقتضى تودده وأجيز له ولولديه، اقر الله بهما عينه، وجمع بينهما وبينه رواية جميع ما حملته ونقلته وحسن اطلاعه يفصل من ذلك ما أجملته، فقد أطلعت لهم الإذن في جميعه، وأبحت لهم الحمل عني ولهم الاختيار في تنويعه، والله عز وجل يخص أعمالنا لذاته، ويجعلها ابتغاء مرضاته.
قال هذا وكتبه محمّد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن يحيى بن محمّد اللخمي بن