للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحال، ودالت الدولة، وكانت له الطائلة، فأقره على رسمه (، معروف الانقطاع والصاغية، كثير الدالة، مضطلعاً بالخطة: خطا، وإنشاء، ولسناً، ونقداً؛ فحسن منابه، واشتهر فضله، وظهرت مشاركته، وحسنت وساطته، ووسع الناس تخلقه، وامتد في ميدان النظم والنثر باعه، فصدر عنه من المنظوم قصائد بعيدة الشأو في مدى الإجادة، من الإغراض المتعددة، من ميلاديات وغيرها، وهو بحالة الموصوفة إلى الآن، أعانه الله وسدده.

وأخذ العربية عن رحلة الوقت في فنها، أبي عبد الله) بن الفخار؛ ثم على إمامها القاضي الشريف، إمام الفنون اللسانية، أبي القاسم محمد بن أحمد الحسني؛ والفقه والعربية على الأستاذ المفتي أبي سعيد بن لب؛ واختص بالفقيه المحدث الصدر أبي عبد الله (بن مرزوق، روى عنه كثيراً؛ ولقي الحافظ القاضي أبا عبد الله المقري لما قدم الأندلس رسولا، وذاكره؛ وقرأ الأصول على أبي علي منصور الزواوي؛ وروى عن القاضي أبي البركات بن الحاج، والمحدث أبي الحسين بن التلمساني، والخطيب ابن اللوشي، والمقرئ أبي عبد الله بن بيبش؛ وقرأ بعض الفنون العقلية بفاس على الشريف الرحلة أبي عبد الله العلوي التلمساني، واختص به اختصاصاً لم يخل فيه من استفاردة، وحنكة في الصناعة.

وأما شعره فمترامٌ إلى نمط الإجادة خفاجي النزعة، كلف بالمعاني البديعة، والألفاظ الصقيلة، غزير المادة

<<  <  ج: ص:  >  >>