للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

تَعَوَّذ بحُجْرٍ واجْعل القبرَ في الصّفا ... من الأَرض لا يَنْبِشْ عِظَاَمَك أَسْلَمُ

هو النَّابشُ القبرَ المُحيلَ عِظامُه ... لينظُرَ هلْ تحتَ السَّقائف دِرْهَمُ

تَجَنَّبْ لنا قَبْرَ الغفارِيّ والْتَمِس ... سِوى قَبرِه لاَ يَعْلُ مَفْرِقَكَ الدَّمُ

(١٩) وأَنشَدَ الأَصمعي:

وأيّ خَير يكون في رَجُلٍ ... ليْسَ لأُنْثَى يُدْعَى ولا ذَكَرِ

ليسَ له غَيْرُ نَفسِه نَسَبٌ ... كأَنَّه آدم أَبو البَشرِ

(٢٠) وأَنشَدَ الأَصمعي:

كِلابُ النَّاس إنْ فكَّرت فيها ... أضرُّ عليك مِن كَلَب الكِلابِ

لأنَّ الكَلبَ لا يُؤْذي صَديقاً ... وإنَّ صَديقَ هَذا في عَذابِ

ويأْتِي حين يَأْتِي في ثِيابٍ ... وقَدْ حُزِمَتْ على رَجُلٍ مُصابِ

فَأَخْزَى الله أَثواباً عَليْهِ ... وأَخْزَى الله ما تَحْت الثِّيابِ

(٢١) وأَنشَدَ عبد الرحمن ابن اخيِ الأَصمعي:

قُلْ للمُسَاوِر أَنَّ زَهْدَم خَائِنٌ ... فَخَفِ الالَهَ وأَعْفِنَا مِن زَهْدَمِ

انَّ العَفِيفَ اذا استْعانَ بخَائِنٍ ... كان العَفِيفُ شَريكَه فِي المّأَثَمِ

(٢٢) وأَنشَدَ الأَصمعي:

الا أبْلغ مُعاتَبَتي وقَولْي ... بَني عَمِّي فَقَدْ حَسُنَ العِتابُ

وَسَل هَل كَان لي ذَنْبٌ اليهم هُمُ منه فأَعْتِبَهم غِضَاب

<<  <   >  >>