للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقيت وكأين جئت باديء نعمة ... يقل السحاب أن يجيء رسيلها

وقال:

أعطيت حتى تركت الريح حاسرة ... وجدت حتى كأن الغيث لم يجد

هذا من قولهم: فلان يباري الريح جوداً، فيقال: أي جود للريح حتى يباريها الجواد، فإنما المعنى أنه يباري هبوبها، فيعطي أبداً ما هبت، كما نذر لبيد أن يطعم ما هبت الصبا وخبره في هذا مشهور.

ويجوز أن يكون ذهب إلى أن الأمطار لا تكون إلا الرياح، ولا يجمع السحاب ويأتي بالغيث إلا الريح، والأول أليق وأشبه لقوله: «تركت الريح حاسرة» أي: معيبة.

وقال:

ورأيت يوم نداك أشرق بهجة ... واهتز أطرافاً ورق نسيما

ورأيت يوم الغيث في طلمائه ... جهماً محياه أغم بهيما

<<  <  ج: ص:  >  >>