٩٣ - حديث صهيب رضي الله عنه؛ قال: لما أردت الهجرة من مكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ قالت لي قريش: يا صهيب! قدمتَ إلينا ولا مال لك، وتخرج أنت ومالك؟! والله؛ لا يكون ذلك أبداً. فقلت لهم: أرأيتم إن دفعت إليكم مالي تخلون عني؟ قالوا: نعم. فدفعت إليهم مالي، فخلوا عني، فخرجت حتى قدمتُ المدينة فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:((ربح صهيب، ربح صهيب)) ؛ مرتين. فأنزل الله تعالى فيه:{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَّشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ الله} ، فتلقاه عمر بن الخطاب وجماعة إلى طرف الحرة، فقالوا له: ربح البيع. فقال: وأنتم؛ فلا أخسر الله تجارتكم, وما ذاك؟ فأخبروه أن الله أنزل فيه هذه الآية.
- (١/٢٠٦) .
- صحيح (دون ما جرى بين عمر وصهيب رضي الله عنهما) .
- رواه ابن جرير، والطبراني، والحاكم، والبيهقي.
وقد روي عن عكرمة وسعيد بن المسيب وابن جرير مرسلاً.