وقال عبد المنعم ابن الفرس أيضاً:
ونارنجةٍ تحمرُّ في النَّهرِ مثلما ... توقَّدَ نجمٌ في المجرَّةِ سابحُ
تحملها صدرُ الغديرِ كأنَّها ... سريرةُ حبٍّ قد طوتها جوانحُ
ومن شعره:
انظر إلى خضرةٍ في الزرع قارنها ... مبيضُّ نَوْرٍ ومصفرٌّ وأحمرُهُ
كثوبِ وشيٍ أجادَتْهُ صوانعه ... والرِّيحُ تطويه طوراً ثمَّ تنشرُهُ
ومنه أيضاً:
أخاماتُ زرعٍ أم بحورٌ تلاعبتْ ... بأمواجها أيدي الرياح النواسمِ
تراها أمام الرِّيح وهي تسوقها ... كجيشِ زنوجٍ فرَّ قدَّامَ هازمِ
وأنشدنا أبو الربيع ابن سالم قال: أنشدنا أبو عبد الله ابن زرقون، أنشدنا أبو الفضل عياض لنفسه ارتجالاً، وقد نظر إلى زرع تتخلل الشقر خضرته:
انظر إلى الزرع وخاماتِهِ ... تحكي وقد وَلَّتْ أمامَ الرياحْ
كتيبةً خضراءَ مهزومةً ... شقائقُ النعمانِ فيها جراحْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute