حديث فى فضل بيت المقدس قال الحافظ ابو بكر الاسماعيلى اخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا الحسن بن سهل الجعفرى حدثنا ابو اسامة عن عيسى بن سنان عن المغيرة بن عبد الرحمن بن محمد عن ابيه قال صليت مع عمر فى كنيسة يقال لها كنيسة مريم فى وادى جهنم فلما انصرف قال لقد كنت غنيا ان اصلى على باب من ابواب جهنم ثم تنخع وعليه قميصان سنبلانيات فأخرج احدهما فيزق فيه وذلك بعضه ببعض قلنا لو تفلت فى الكنيسة وهو مكان يشرك فيه ثم صنعت ما راينا يعنى من اتقائه ان تنخع فيه قال فانه وان كان يشرك فانه يذكر فيه اسم الله كثيرا قال ثم دخلنا المسجد فقال عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صليت ليلة اسرى بى فى مقدم المسجد ثم دخلت الى الصخرة فإذا انا بملك قائم معه آنية ثلاث فقال يا محمد واشار اليه بالآنية قال فتناولت العسل فشربت منه قليلا ثم تناولت الآخر فشربت منه قليلا ثم تناولت الآخر فشربت منه حتى رويت فإذا هو لبن فقال اشرب من الآخر فإذا هو خمر قلت قد رويت قال اما انك لو شربت من هذا لم تجتمع امتك على الفطرة ابدا ثم انطلق بى الى السماء وفرضت على الصلاة ثم رجعت الى خديجة وما تحولت عن جانبها الآخر هذا حديث غريب جدا وفى الصحيح ان خديجة ماتت قبل ان تقرض الصلاة وهو المشهور عند العلماء ان الاسراء كان بعد موت خديجة رضى الله عنها وارضاها وقد قدمنا فى ذكر المساجدوضع عمر المسجد قبلى بيت المقدس بعدما اشار كعب ان يكون من وراء الصخرة فأبى عليه ذلك وعنفه ومع ذلك لم يمتهن الصخرة بل ازاح الزبالة التى كانت عليها بردائة وكبر معه المسلمون وذلك ان النصارى لما كانوا قد استحوذوا على بيت المقدس جعلوا الصخرة مذبلة لأنها كانت قبلة اليهود ومرادهم بذلك الاقتصاص منهم لما وضعوا القمامة على الموضع الذى زعمت النصارى واليهود انه قبر المسيح صلى الله عليه وسلم ولعن اليهود والنصارى فى بهتانهم على الله وعلى رسوله