أحمد بن عمر بن محمود بن سلمان بن فهد، شهاب الدين بن زين الدين بن الشهاب، الحلبي الأصل الدمشقي المعروف بالقنبيط، ولد سنة عشر أو نحوها، وسمع من أمين الدين محمد بن أبي بكر بن النحاس وغيره، ووقع في الدست وكان أكبرهم سنا وأقدمهم، مات في ربيع الأول عن ثمانين سنة وزيادة، ولم يحدث شيئا، وهو الذي أراد صاحبنا شمس الدين بن الجزري بقوله:
باكر إلى دار عدل جلق يا … طالب خير فالخير في البكر
فالدست قد طاب واستوى وغلا … بالقرع والقنبيط والجزر
وأشار بالقنبيط إلى هذا وبالجزر إلى نفسه وبالقرع إلى أبي كبر بن محمد الآتي ذكره سنة أربع وتسعين، وقال ابن حجي: كان سمح النفس، كثير التبسط في المآكل والملابس.
أحمد بن محمد بن عمر، شهاب الدين، إمام الشامية البرانية، كان من نبلاء الطلبة الشافعية، مات في ذي الحجة.