للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن علي بن إينال في إمرة الإسكندرية، وصرف سنبغا الطياري بحسب سؤاله، ولم يسافر حتى بلغه خروج الطياري من الإسكندرية فتوجه في أواخر شعبان، وقدم الطياري في ثامن عشر شهر رمضان، واستمر على إمرته بتقدمة ألف، وحضر من الإسكندرية في رجب الرماة ومعهم صفة قلعة من خشب فقدموها للسلطان، ورموا عليها بحضرته بقوس الرجل فخرج منها صورة شخص بسيف وترس فرمى عليه عبد صغير فضرب رقبته بالسهم؛ فأمر السلطان بأن يخلع عليهم وكتب لهم بجامكية وصرفهم إلى بلدهم، وحضر برسباي نائب طرابلس فتلقاه السلطان ونزل ببيت لزوجته بجوار كاتب السر، وكان قبل ذلك حاجب الحجاب بدمشق، وقدم تقدمته للسلطان على مائتين وأربعين جمالاً.

وفي هذه السنة واقعة شهاب الدين القدسي وهو أحمد بن عبد الله ابن محمد العسقلاني الأصل المقدسي، اشتغل بالقدس كثيراً وكان فيه فرط زكاء، وتعاني الكلام على العامة فمهر في ذلك، واجتمع عليه خلق كثير، ثم قدم القاهرة فكان يجتمع في مجلسه جمع كثير خصوصاً النساء، فتعصب

<<  <  ج: ص:  >  >>