للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الحجار والدبوسي وغيرهما، واشتغل في عدة فنون، ولازم أبا حيان، ومهر في العربية وغيرها، ودرس بجامع ابن طولون للحنفية، وولي قضاء العسكر في سنة ثلاث وسبعين، وكان فاضلا بارعا، حسن النظم والنثر، كثير الاستحضار، قوي البادرة، دمث الأخلاق، وهو القائل:

لا تفخرن بما أوتيت من نعم … على سواك وخف من كسر جبار

فأنت في الأصل بالفخار مشتبه … ما أسرع الكسر في الدنيا لفخار

ومن تصانيفه: شرح الألفية رأيته بخطه في مجلدين، وشرح المشارق وقفت عليه بخطه في ست مجلدات وله فيه مباحث لطيفة، والتذكرة النحوية، والمباني في المعاني، والمنهج القويم في القرآن العظيم، والثمر الجني في الأدب السني، والغمز على الكنز، والاستدراك على المغني لابن هشام استفتحه بقوله الحمد لله الذي لا مغني سواه، أخبرني ناصر الدين محمد بن عبد الرحيم الحنفي إذنا وكتبته من خطه قال أخبرني شمس الدين بن الصائغ أنه شاهد بمصر بجامع عمرو أكثر من خمسين متصدرا يقرأ عليهم الناس العلوم. قلت: وأدركت أنا في الجامع نحو هذا العدد لكنهم لا يحضرون أصلا بل يأخذون المعلوم من وقف الجامع، ثم قطعوا

<<  <  ج: ص:  >  >>