للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا ليت شعري وأنا ذو عجة ... متى أرى شراباً حوالي أصيص

بيت جلوف بارد ظله ... فيه ظبا ودواخيل خوص

العجة الحنين والأصيص أسفل دن مكسور، والجلوف جمع جلف وهو الدن الذي لا شيء فيه ويقال جلف جاف أي لا عقل له وإنما يريد أن البيت مبني بالدنان المكسورة ويظلونها بالخصف، وظباء أي أباريق ضخام وهذا من قولهم.

كأن إبريقهم ظبي على شرف

ودواخيل يعني دواخل التمر، يخبر أنه بيت خمار في أرض السواد.

والمشرف الهندي يسقى به ... أخضر مطوثاً بماء الخريص

المشرف إناء لهم وهو قدح ويعني شراباً أخضر وهو أجود الخمر والمطموث الذي طمث بمسك أو نحوه ويقال هو الممزوج من قول الله سبحانه " لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان " والخريص نهر ينشعب من البحر ويقال الخريص يستنقع ويخضر وقال أبو عمرو الخريص الشديد الوقع، وقال أبو زبيد:

ودنان خصية مسندات ... فعبيط بالطعن أو مقلوف

<<  <  ج: ص:  >  >>